الباهية وهران
او الباهية كما يطيب لأهلها ان يسموها وهي ثاني اكبر مدينة في الجزائر وعاصمة الغرب الجزائري
وهي واقعة على ساحل البحر الابيض المتوسط في اقصى غرب البلاد.
***
شهدت مدينة وهران تنوع حضاريا كبير قي مختلف المجالات رغم الانتكاسات التي تعرضت لها عبر التاريخ
و خاصة في العصر الحديث خلال الإحتلال الأسباني 1509م -1791م و الإحتلال الفرنسي 1831م-1962م
****
عبر هذا التاريخ الطويل أنجبت وهران علماء في الفكر و الثقافة استقطبت الكثير من الأفراد من الأقاصي البعيدة استوطنوها و تمتعوا بشهرة و مكانة كبيرتين
و شاركوا كلهم في إثراء حضارة هذه المدينة و المنطقة كلها وكانت لهم بصماتهم في مجلات كثيرة.
ومن بين المعالم التي اشتهرت بها وهران نذكر برج الجبل أو برج مرجاجوا والذي أسسه الأسبان سموه "حصن سانتاكروز"Fort Sant CRUZ"
على قمة جبل هيدور فوق برج حسن بن زهوة عام 1567م .
ونضيف إلي ذالك قلعة القصبة التي تقع على الضفة الغربية لرأس العين وتعتبر مركز السلطة للحاكم و الأمراء مند تأسيسها وتمحور حولها السكان بمرور الزمن.
***
تعتبر وهران اليوم قطبا اقتصاديا و سياحيا هاما من خلال موقعها الإستراتيجي و الجغرافي الفعال حيث تعد حاليا عاصمة الغرب الجزائري
ومدينة وهران تجمع بين طرازين للمعمار احدهما حديث على ايدي الفرنسي
والثاني قديم على الطراز الاندلسي الاسباني وهي محاطة بكروم العنب،
وطقسها لطيف ويسود المعيشة فيها جو من الهدوء، اما شوارعها فتمتلئ بالحركة والنشاط.
ومن معالم المدينة حي الدرب وحي المدينة الحديثة وساحة الاول من نوفمبر
وجامع الباشا المبني عام 1796م وهناك على الشاطئ ارصفة يحلو فيها التنزه عصرا ومساء،
وفي منطقة وهران توجد عين الترك السياحية التي تتوافر فيها الفنادق
وفيها مجمع الاندلس السياحي المطل على المتوسط. وفيه برج سانتا كروز الذي اسسه الاسبان.
و مع مسك الختام
مســــتغــــانـــم العــــاليـــــة ...
مدينة جزائريّة ساحليّة تطلّ على البحر الأبيض المتوسّط
وهي مرفأ في الجزائر على خليج أرزيو. تزخر المدينة بميناء صيد
تقع في غرب البلاد وتبعد بـ 350 كلم عن العاصمة.
عاصمة الولاية هي مدينة مستغانم، إحدى أهم المدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. تقع على 97 مترا عن سطح البحر.
يبلغ طول ساحل الولاية 120 كيلومتر
أما عدد شواطئها فـ 20 شاطئا مهيأ للسياحة.
يحدها من الشرق ولاية الشلف ومن الغرب ولاية وهران ومن الجنوب ولايتي معسكر وغيليزان.
يبلغ عدد سكانها حوالي 800 ألف نسمة، حيث يمثل الشباب الأقل من 35 سنة 75 بالمائة.
من المدن المجاورة لوهران مدينة مستغانم الساحلية التي تعد مزيجا من التراث الاندلسي والتركي
وتشتهر هذه المدينة بكونها منبعا للفنون والموسيقى والثقافةوفيها مسرح مكشوف.
و لديها 16 شاطئ مهيئ و عدد كبير من الشواطئ في حالة طبيعة رائعة
ذكرت مستغانم في كتاب تاريخ ابن خلدون تحت عنوان " الخبر عن انتزاء الزعيم ابن مكن ببلد مستغانم"
حيث قال: "......كان يغمراسن بن زيان كثيراً ما يستعمل قرابته في الممالك ويوليهم على العمالات
وكان قد استوحش من يحيى بن مكن وابنه الزعيم وغربهما إلى الأندلس فأجازا من هنالك إلى يعقوب بن عبد الحق سنة ثمانين ولقياه بطنجة في إحدى حركات جهاده.
.وزحف يعقوب بن عبد الحق إلى تلمسان عامئذ وهما في جملته فأدركتهما النعرة عنى قومهما وآثرا مفارقة السلطان إليهم فأذن لهما في الانطلاق
ولحقا بيغمراسن بن زيان.حتى إذا كانت الواقعة عليه بخرزوزة سنة ثمانين كما قدمناه وزحف بعدها إلى بلاد مغراوة وتجافى له ثابت بن منديل عن مليانة وانكفأ راجعاً إلى تلمسان استعمل على ثغر مستغانم الزعيم بن يحيى بن مكن.
تلمسان انتقض عليه ودعا إلى الخلاف ومالأ عدوه من مغراوة على المظاهرة عليه فصمد إليه يغمراسن وأحجره بها حتى لاذ منه بالسلم على الإجازة فعقد له وأجازه....."
و هذا ما يدلّ على عراقة بلد مستغانم، كما أشار إليها ابن خلدون.