سيضطر
التلاميذ إلى التوقف عن الدراسة بصفة مؤقتة إلى غاية تحسن الطقس، بسبب عودة
الاضطراب الجوي إلى 13 ولاية من أصل ولايات الجمهورية الـ48، إثر تساقط
كميات معتبرة من الثلوج أدت إلى غلق الطرقات وعزل القرى والمداشر، في حين
اقترح الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين اختزال عطلة الربيع في أسبوع
لفائدة التلاميذ المقبلين على الامتحانات الرسمية.
وأوضح، مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال
بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، في تصريح للشروق، أن
الدروس ستؤجل في 13 ولاية، بسبب عودة الاضطرابات الجوية إليها وتساقط
الثلوج التي عزلت القرى والمداشر بولايات عين الدفلى، قسنطينة، سطيف، برج بوعريريج، المدية، تسمسيلت، المسيلة، جيجل، ميلة، بجاية، تيزي وزو، بومرداس، البويرة.
وأضاف محدثنا، بأنه حتى في حال فتح الطرقات بتلك الولايات، مع
إعادة فتح المؤسسات التربوية، فإن التلاميذ سيجدون صعوبة في تلقي واستيعاب
الدروس من جهة، ومن جهة ثانية فإن الأستاذ سيجد صعوبة في عملية تلقين
الدروس بسبب ارتفاع درجة البرودة بالأقسام، خاصة في ظل انعدام وسائل التدفئة، خاصة عبر الابتدائيات.
ومن جهته، أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالاتحاد
الوطني لعمال التربية والتكوين، "لونباف" مسعود عمراوي، بأن التأخر في تقدم
الدروس بسبب سوء الأحوال الجوية لن تظهر نتائجه السلبية خلال الظرف
الحالي، وعليه فإن المشكل سيطرح عند نهاية السنة الدراسية، خاصة بالنسبة
للتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية -شهادة نهاية المرحلة
الابتدائية، شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا-، على اعتبار أن المرشحين
سيجتازون الاختبارات في الدروس التي لقنت لهم طيلة الموسم الدراسي وليس
خلال فصل واحد.
ودعا محدثنا الوصاية الى ضرورة إيجاد حل مستعجل لمشكل التأخر في
تقدم الدروس، في الوقت الذي اقترح اختزال عطلة الربيع المبرمجة بتاريخ
الـ15 مارس المقبل في أسبوع واحد، من خلال تجنيد الأساتذة في الأسبوع الأول
من العطلة للتدريس.