تـــيـــمـــــقـــــــاد
(يسميها الرومان ,Thamugas)
تقع تيمقاد على بعد 62 كلم شرق ولاية باتنة، عاصمة الأوراس،
أكثر من 530 كلم شرق الجزائر،
وقد بناها الرومان في سنة 100 ميلادية في عهد الإمبراطور تراجان
الذي أمر ببنائها لأغراض استراتيجية لكنها تحولت إلى مركز سكاني.
تعد المدينة حاليا ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
مدينة قائمة بحالها،
و هي مدينة كاملة بمختلف مرافقها ،
بنيت على هيئة شبه مربّع طول أضلاعه 354×324م .
بنيت بشكل لوحة شطرنج بواسطة طريقين رئيسيين شمال – جنوب CARDO MAXIMUS) ) و شرق – غرب (DOCUMANUS MAXIMUS)
ثم طرق فرعية موازية للطريقين السابقين .
و تشكّل عند تقاطعهما مربّعات طول أضلاعها 20م خصّصت لبناء المنازل .
و مع مرور الوقت ازداد عدد سكان المدينة ، فهدمت الأسوار التي كانت تحيط بالمدينة ،
و بنيت بها أحياء جديدة بشكل خاص في الجهة الشرقية للمدينة .
ومما يجعل مدينة تيمقاد مدينة فريدة من نوعها في العالم،
أنها لا تزال تحتفظ بتصميمها الأولي،
وبكل مرافقهاالعامة ممّا يجعلها مثال نموذجي للمدينة الرومانية.
تبرز للسائح بعد زيارته لها
عظمة وتنظيم وانسجام الحياة الاقتصادية والثقافية خلال العهد الروماني.
ويقام فيها حاليا اهم المهرجانات والمحافل الدولية ذات الطابع الثقافي السياحي.
التجول في مدينة تيمقاد الأثرية ممتع للغاية،
خاصة إذا صادفت دليلاً متمكناً يشرح لك بإسهاب خلفيات تشييد البنايات والطرق والمرافق المختلفة بتلك الطريقة المتناسقة الجميلة،
ومنها تتعرف على نمط معيشة الرومان، وتتأكد من ذوقهم الفني والمعيشي الرفيع؛
إذ لم يغفلوا بناء أي مرفق خاص بحياتهم الاقتصادية أو الثقافية أو الدينية؛ ا
لأسواق، المتاجر، الحمامات، المسرح، المكتبة، المعابد، بيوت التعميد.
أهم ما يلفت الانتباه و انت تتجول في تاموقادي هو وجود ساعة شمسية في قلب الساحة العمومية الفوروم
وهي عبارة عن خطوط طويلة متعامدة تحدد الوقت للسكان انطلاقاً من انعكاس أشعة الشمس على مختلف هذه الخطوط،
كما تتميز المدينة باحتوائها على مكتبة عمومية بها 8 رفوف للكتب،
أربعة على اليمين وأربعة على اليسار، وهي ثاني مكتبة رومانية في العالم آنذاك.